أين أنت يا سبايدر مان ؟






معتقدات 

طفل عالقٌ في الدور الرابع

بقيت قدمه اليمنى في سياج البلكونة

بينما تدلى جسمهُ بالكامل إلى الشارع

في البدء قال أحدهم : إنها كاميرا خفية..

بينما عابر مرَّ بالصدفة

ولأول مرة في حياته من شارع فيصل

قال إنه طفل معنّف ..

واحدٌ تخيل صوت إسعاف من بعيد

مجرد تخيل ..

لأنه كان يحلم منذ طفولته أن يلبس خوذة رجال الإطفاء ..

الطفل يتدلى كأنه لقطة في السينما ..

خصوصا عندما يتوقف الأمل على جودة صناعة الجوارب التي يرتديها

وهي تتمزق قليلا في القدم العالقة !

الطفل يتدلى والناس تدخل من العمارة وتخرج  ..

وبينما هم في مشاورات عن كيفية تحديد الشقة ..

وماذا لو كانت شقة عائلة  وهل سيمكن طرق الباب بدون مشاكل اجتماعية !

أو أنها شقة يستأجرها أجانب يعملون في الشركة المقابلة ..

..........

.........

الطفل يصرخ من أعماقه بوضوح

أين أنت يا سبايدرمان!؟

 

-


من " فراغ في طابور طويل " - محمد خضر

تعليقات

الأكثر قراءة