من " فراغ في طابور طويل "

 


صديق جيد لك أيها الفرح الصغير ..

صديق جيد

وأعرف أنه بوسعك 

أن تكبر قليلاً 

‏تاركاً هذه السلوكيات الصبيانية للحزن !


**

عن الذي لايعرفوننا تماماً

‏الذين بقينا في قلوبهم طويلاً

‏كأننا حالة حب  

‏بقينا أنقياء ومصقولين

‏وجدداً طوال الوقت


**

‏وجدناك عمداً في قصصنا القصيرة ..

‏ ومصادفة في الطريق

‏في كل تلويحة ..

‏وفي قصائدَ كتبناها عن الفرح ..

‏أيها الحزن !


**


خذ ضحكتكَ على محمل الجد

خذها كاملة وعميقة ..

وضاربة بجذورها فيك ..

خذها قبل أن يرجع الألم من نزهته اليومية خارج روحك


**

قصيدة تطاردني منذ أيام

‏على الأرجح 

‏أنها مسألة ثأر


**


في آخر الليل... 

‏أمشي على أطراف قصائدي... 

‏كي لا أزعج الحكايات النائمة.. 

‏كي لاينتبه النسيان... 

‏لموته القريب..


**


يتكئ رأسكِ على الكتف ، الكتف على جذع شجرة ،الشجرة تنمو الآن أكثر

‏تتساقط الثمار بين يدي ،وأكتشف شيئاً جديداً في " الجاذبية "


**


نهاية الفلم كانت تشبههم تماما ..

مفتوحة على كل الاحتمالات ..

في طريق طويل


**


في الآونة الأخيرة ..لم تعد الطيور على أشكالها تقع ..

لم تعد الحياة تسير بشكل جيد


**

مناصفةً مع الخوف وعلى قَدر حلم قصير مدوا لحافهم ..

كان موتاً خفيفاً في سنواتهم يغسلون ملامحهم منه كل صباح


 


**


مرت حياته مثل سوء فهم متبادل

‏في المرة الأولى التي قال فيها : لا

‏كانت اللاء الخاطئة !


**

  

حجم الخيبات  يقاس بتغير ملامحك أمام مرآة الصباح  ..بكوب القهوة الذي يبرد في انتظارك ...بكم مرة مشيت وأنتَ تربط أصابعك خلف ظهرك 



**

  تحاول أن تحافظ على علاقتك بأغنية قديمة 

بذاكرتها وامتدادها في روحك 

وتخاف ..

تخاف جداً

 أن تجرحها الأيام العابرة





هناك أغنية عابرة، تمر بهدوء ،وبلا ذاكرة ،وبلا

أي امتداد في روحك .. تنتظر شخصاً ما ليصنع منها مكاناً فيك 


**

ضحكة قديمة ومنسيّة

لازالت تتذكرك

تنظر إليك بحنين وأسف


وأنت منهمك في عدّ الأحزان على أصابع يديك.

**


ثمة خطوة لم تكتمل ..

‏معلقة في حذائك ...

‏خذ بيديها إلى أقرب باب


**


في كل مرة نكتشف كم هي ذاكرتنا مليئة بأكثر مما كنا نظن ..بالأشياء التي كانت حاضرة في كل قصصنا ولم ننتبه لها ..

‏نكتشف ، ونندهش ..

كأننا لم نحدث من قبل !



محمد خضر - فراغ في طابور طويل

تعليقات

الأكثر قراءة