امرُؤُ القيس - محمد خضر
امرُؤُ القيس
في الليل المُقارن ، أمام موجِ البحر
بعد ألفِ سنة
بعد أن أصبحتْ كلمة "سجنجل "
كلمةٌ غامضة لاتعني شيئًا
بعد أن كتبَ طه حسين
بأنهُ من المحتمل أن تكونَ مجرد قصة من تأليفِ أحد عشاق الصيد
يظهر اسمك في “Google “
ينسدل بقائمة طويلة ،
بينما شاشة الكمبيوتر تعكس ضوء القمر على سطح البحر
تظهر صورتك لأول مرة ،
كما تخيلك الفن التشكيلي المعاصر ،
بشاربين ولحية مهملة ،
طويلاً ،مشوبًا بزيادة في السُمرة
جرَّاء رحلاتك الطويلة تحت شمس الصحراء الساخنة
نحيلاً " كأيطلا ظبي "
ومفتولاً كلاعبي رمي القُلة
حزيناً وهادئًا كما كان أدونيس يعتقد ،
قبل أن يعرفك على حقيقتك في "الثابت والمتحول "
وسيماً بأرنبة أنف حادة
وبعينين تلمعان من فرط الشهرة
"مُكرٍ مُفرٍ مُقبلٍ مُدبرٍ معاً "
كما يليق بشاعر تائهٍ بين ضربات الفرشاة ..
_________________________________________________________
منشور في صحيفة عكاظ السعودية
النص للشاعر محمد خضر
تعليقات
إرسال تعليق