أقل ما يخبرنا عنه صندوق أقل من الضياع
كتبت – الشاعرة والناقدة التونسية : سلوى بن رحومة
صندوق أقل من الضياع هو عنوان ديوان محمد خضر الغامدي,الشاعر السعودي، نشر سنة الألفين وستة لدار فراديس بمملكة البحرين.هذا العنوان المستفز يجعلك تطرح الأسئلة قبل قراءة الديوان, خاصة وان الشاعر لم يضع أي علامة أو تنقيط أمام عنوانه : صندوق أقل من الضياع؟ صندوق أقل من الضياع! هل يعني أنه لن يضيع أبدا لان للضياع شروطه التي لاتتوفر في هذا الصندوق؟ وعن أي صندوق يتحدث الشاعر؟ هل هو صندوق الحياة؟ أم هو الشاعر نفسه؟ أم ماذا ؟
هل للكون فلسفة خفية لانعرفها ويعرفها محمد خضر؟ أقل مانقول عنها إنها فلسفة الضياع؟ ربما نجيب عن تساؤلاتنا بعد قراءة الديوان وربما اقتضت فلسفته أن يطرح تلك الأسئلة فقط دون تمكيننا من إجابة جاهزة تسجن فينا أسئلة سوف تولد؟ محمد خضر الذي ينقسم ديوانه إلى أكثر من باب يوزع فيها قصائده حسب المواضيع التي يطرحها, تتراوح عناوينها بين الأخبار والشعرية..”تلك الأشياء” “حصيلة الواقع” “سيء أظنه حزن” “فراشة ة ة ة ” تمشي بفتنة الحدز” في حصيلة الواقع نتعرف على البنت الحلوة عند الشاعر السعودي .. إمراة ذات حلاوة دون تفاصيل . كأنها الملاك يمشي بلا نهود أو شفاه …وسنلاحظ أن كل نساء قصائده هكذا بلا لون ولا ملامح وكأ ن الشاعر يحيلنا دون أن يدري على المجتمع السعودي الذي لم يسمح بعد للمرأة أن تكون كيان مستقلاً واضح المعالم داخل المجتمع حتى يجد لها الشاعر تقاسيما ولون غير الرمادي والمرأة ترتبط في قصائده الأخرى بموعد أو بذكرى أو بحادثة ما .. لم تصل به إلى حد مقاسمته حياته …
وهو ينقل لنا ماحدث بالضبط على حد عنوان أحد قصائده , ليؤرخ فيها بلغة شعرية التغيرات التي يعيشها العصر ومجتمعه بالذات , يرويها لنا بأسلوب حكائي يعود بنا إلى زمن الجدات كان ذلك يحدث أيام الهواتف الثابتة , في مقارنه بينها وبين أيامنا التي أصبحت مقبله على تغيرات عديدة لكنها لاتتجاوز حدود الظاهري لذلك ستجد ” المبالاة ” ” تندب حظها ” طول القصيدة في هذه التغيرات الشكلية تجعلنا أقل شعورا بالارتياح والحرية لان عليك مراقبه حركات يديك قبل أن تتطاير الكلمات منها بسبب ماوصلت إليه التكلنوجيا وكأني بالشاعر يحزن لان هذه العولمة لم تفعل غير اصابتنا بالحذر , محمد خضر يحادثنا في قصائده ولايتكتب لنا فقط فهو يسائلنا مرارا ويستفهم أمامنا دون خوف من أن لا يجد الاجابه,يولد الحقيقة أحيانا ويبحث عنها أحيانا أخرى ليعود إلى الشاعر الرومانسي بعد ذلك ويجعلنا نتأهب لسماع قصة حب … … فالشموع والنجوم تضيء القصيدة منذ سطورها الأولى .. ولان العنوان”قصيدة الفقد” لايوحي بكل هذه الرومنسيه تصبح الشموع مجرد مناورة لشد انتباهنا واستيعاب تعبنا معه فهو لن يتحدث فيما بقي من الاسطرعن الحب الذي أضاءه أول الحكاية وإنما عن ظلمه تسكنه منذ هجرة امرأة اعتاد عليها ولعله أحبها لكنه اختار أن لا ينطق بكلمة حب لامرأة تهجره,ونحن لن نعثر له على هذه الكلمة خلال بقية القصائد التي تطفح بكيل اللوعة والفراق .. والتي سيحاول فيها الشاعراصلاح مافعله الهجر بقلبه الذي أصبح قطعة مهملة ..وحتى يخفف عنا محمد خضر قتامة الموقف الذي يصوره لنا.يخلق دعابة شعرية تسمح بانفراج الصورة.. فبعد أن تحبس دموعك وأنت تقرأ قصة الفقد ستجد نفسك فجأة تضحك حين تجد البكاء بالنقليزية نكاية بالتي هجرته!
هكذا يجد الشاعر في قصيدة النثر متنفسا له, سلاحا أحسن استعماله ليكون صدرا أرحب من ضيقة معقدا وعميقا من اجل سرية مطلوبه لايحرص عليها في جميع قصائده فهو أحيانا شفاف بما يكفي لنفهم ونحس معه سطوره وحالاته .. لنفهم أن الشاعر قلم ملآن بالحب مثقل بالأحزان .وقد يستجد بعناوين قصائده ليخبرنا ماحدث بالضبط” في “حصيلة الواقع”فيخرج بنا من العناوين المعتادة ليصبح العنوان لأجزاء من النص الشعري بل ملخصا لموضوعه… واشياً بأسراره ..مصورا لتفاصيل ..ونحن نقرأ ” ماحدث بالضبط ” لابد أن نحلق في الخيال البعيد بحثا عن لحظة قراءة الشاعر لهذا النص لابد أن تتخيل محمد خضر وهو يشير بيده اليمنى أو اليسرى أو الأثنين معا في حركة موجهة إلينا وقد أغلق الإبهام مع السبابة في كل يد لتقول وتؤكد المعنى بحركة الجسد ..بأنه بالضبط ماحصل ليصبح الشاعر راوياً لما حدث وقد اختار بداية له كان ذلك يحدث أيام الهواتف الثابتة ثم تنعطف بنا الحكاية إلى اليسار ويغير الشاعر قاموسه ولغته وصوره ويتحدث عن هذا العصر الذي ليست فيه ثوابت . عصر متغير في كليته يواكب تطور قصيدة الشاعر لتصبح الصورة أكثر تعقيدا ونصبح داخلها أقل من الضياع حيث تتطاير الكلمات في سماء نسميها : المبالاة وكأني بالشاعر يتحدث عن تكنولوجيا لانتحكم فيها بقدر ماتتحكم فينا ثم يعود بنا الشاعر إلى واقع الأحداث كلما تحسس فينا هذا الضياع ليشد انتباهنا بومضات واقعيه كقوله : عامل الهاتف الكوري الأصل …
ويواصل الشاعر رحلة البوح في ” فقد ” هذا العنوان الذي اختصره في كلمة توحي بمأزق صحرواي فيه الكثير من الجفاف في العواطف لحزن على وحده تأكل أوقاته الحميمة وتجعل قلبه قطعه مهلمه ..يبكي الشاعر نهاية قلبه الذي أغرته حواء بعلبه شوكلاته ثم تركته للضياع , لذلك فان السعادة عنده هي الاتكون وحيدا , أن نتقاسم الحياة مع شخص آخر يشاركك أحلامك الكبيرة والصغيرة فالاستمتاع بالحياة عنده مثنى ..مذكر ومؤنث لن يهزمهما أي شيء في الحياة إن لم تهزمه الموت ذاك الذي الذي دون رأفة ينتمي لعائلة الآحاد فالموت هو الوحيد القادر على أن يهزم السعادة ل يجعلك تبحلق في صباحات الفقد .. الفقد ، هذه الكلمة التي كثيرا ماترددت في صندوق أقل من الضياع كعنوان مثل ” فقد ” “تعويذه الفقد ” أو داخل القصائد ك ” موعد السادسه ” أو ” اثنان ” وكأني بالفقد هو حصيلة الواقع .. الذي يراه الشاعر أشعث بلا حياة/يفتقد إلى – صوت إضافي إذا غاب هذا الصوت ارتبكت حياته وصار يوزع الشقاء .. شقاء تصنعه الحياة كلما تجاهلت أحاسيسنا وكياننا فلا نعرف كيف نأخذ بيد هذا الكيان حتى لايكون مهملا وحتى لاتصيبنا الحياة بشقاء مستمر . والشاعر يستعمل أكثر من أداة للتعبيرعن حصيلة الواقع فهويحيلنا على السنما مستشهد بفيلم “الابرة”ويستنجد باللغة بأشكال التنقيط من تعجب واستفهام لنستوعب مايمكن ان يكون قد أصابه من الحياةومع”حكاية عصفورة”سيخيل الينا أن الشاعر منحنا استراحة مع قصة رومنسية, هذا مايوحى به العنوان على عكس الموضوع الذي يفاجؤنا به ولم تبح به القصيدة منذ سطورها الأولى .ز لم تبح بسر الموت الذي سوف يمزق أوصال الشاعر حتى نهاية القصيدة فالحالة التي لم تعد توصف بالفقد وإنما اقل مايعبر به الشاعر عن حالته الموت بعد رحيل تلك العصفورة التي لم تحسن تعويده على هذا الرحيل المؤقت فكانت تسقيه جرعات الموت الذي عليه أن يحتمله ولم يستطيع وهو كلما أدخلنا عالم الواقع أخرجنا منه بصورة مستغربة جميلة وقاسية…فمن سيشفق على الشاعر في محنته؟؟انها الموت تشفق علي من ثقل ماتشعر به وتخفف عنه من الجل اكتساب قدرة على الاحتمال الموت الذي مر ولم يترك -ملاحظه تذكر كان حاضر في هيئة بكاء يتمرن اليوقاهكذا يفاجئنا محمد خضر بصورة شعريه مذهلة أو مذهولة لم نألف شفافيتها..تجديدها واستعمالاتها نتمرن معه على يوقا محمد خضر من اجل أن نلج قصائد من أبوابها.
ومحمد خضر قادر على صنع المفاجأة في قصائده بصورة شعرية أو بخاتمه أو بعنوان لقصيده فقد”جاءت الريح بامرأة واحده” تحيلنا إلى امرأة رمز للخصوبة تأتي لقاحا هذه المرة تأتي بها من اجل إخصاب حياة الشاعر , امرأة واحدة قادرة على هذا الفعل قادرة على الهروب به من الموت إلى الحياة.. ونفرح لانفراج الأحداث مع الشاعر لنكشف أن العنوان مماطل كالشاعر في القصيدة يتحدث عن رجل واحد يعشق التشرد بلا هواده يعشق من يشعل معه صهيل الغربة عند المساء يعشق تؤاطؤ المدينة وهي تهيأ له كل الأسباب من اجل أن تكون مثني في كل الحالات الشتات..لكن هذه الخصوبة التي يبحث عنها في المثني لم تكن يوما حقيقة دائمة وسيؤجج فيك رغبة مجنونة كلما قراء عليك تضاريس شاهدها وجعلته يخرج من الانفعال إلى الفعل فيتحول دراكولا مسعور نتعلم منه إننا لانطفأ النار وإنما نطفئ العناق المغسول بالنار هو عالم أخر يأخذ به الشاعر إلى أن كل شيء مختلف كل شيء فيه جائز إذا تأججت اللهفة وكان لابد له أن يكشف لنا في النهاية أن مايصوره لايزيد عن رؤيا يقول أنها أقوي من الحقيقة ..! ربما هي مماطلة أخرى من الشاعر تقتضيها سرية خوض مثل هذه المواضيع المقدسة في مجتمعاتنا جميعا ولاسيما في المجتمع الإسلامي السعودي .. وربما كان عليه الاستنجاد بهذه الرؤيا ليعيش واقعا من الأحلام لايتحقق البتة.
6 كوسيلة تعبيرية إلى جانب كل وسائل : والشاعر يتخذ من كل الاشكال وسائل تعبيرية فقد استعمل الأرقام 00 البلاغة وقاموس اللغة ليشحن القصيدة بشعرية اختارها لتميزه عن غيره من الشعراء وتليق بكل تجربة وبكل امرأة 6 يحدثنا الشاعر عن امرأة موعد , ليصبح الحديث عن السادسة هو حديث عنها بالضرورة والسادسة : ففي قصيدة 00 تفكره بها امرأة لانعرف عنها سوى أنه يشتاق إليها ويحن .. كلما دقت ساعة الضحى . امرأة لايخبرنا عنها بين سطوره ، أو وراء كلماته الكثير .. كل مالها فيه أن توقد نار شهوته فيركب على عجل عجلة ساعة تمد جسدها بالطول ولك أن تصل الحروف بالكلمات لتبحث عما يمكن أن يكون داخل القصيدة أو خارجها ولعل محمد خضر يتسم بنوع من الجرأة في كتابته لمثل هذه المواضيع وان احتمى داخلها بصورة معقدة لقصيدة النثر أو بجعل القصة لاتزيد عن رؤيا لكن هذا لاينقص من شعرية محمد خضر وقدرته على تصوير لحظاته بين السرية والشفافية مما يجعلنا ننجذب أكثر إلى قصائده وكلما قرأنا واحدة صارت لدينا رغبة في اكتشاف قصيدة أخرى يرسم تفاصيلها ويحدد بوحها وحده هكذا يتراوح ” صندوق أقل من الضياع ” بين الفقد واللقاء ..بين الأرق واللذة .. بين البوح والسرية .. يتثاقل بينها الشاعر في عناوين مقتضبة أحيانا , وصور أرحب من الكلمات , صور ستسجل باسم محمد خضر لأنها من حياكته فقط ..تحمل بصمته ..ولاأحد غيره يجيدها ، يفاجؤك بها ، يضحكك ويبكيك في قصيدة واحدة , وكأنه مخرج سينمائي , لاشاعر يملك فقط مقبض حالته والقلم . قلم كثير ماطاوعه في تصوير حزنه ، أو كما يعبر عنه هو ” شيء أظنه حزن ” في قصائد تتراوح بين الومضة والقصائد الطويلة نسبيا وكأنه يستوفي معانيه بسرعة … لايسرف في الوصف أو الحديث ومع ذلك فإنك تعيش معه القصة بتفاصيلها فالإيجاز عند الشاعر صنعة يحكمها ولاتحكمه .وهو من جعل حليب الصباح يتثاءب والعصفورة تتمطى والعالم صندوقا أقل من الضياع , لايجرب التيه فيه , بقدر مايبحث فيه عن شيء يحتاجه ولايجده ، فيصبح في حالة أشبه بالحزن ، يخرج فيها الشاعر أحيانا من الذاتية للحديث عن مشاكل قومية ..عن الوعي والهوية ..عن أوجاع تتكلس ..عن قناعات ووضعيات نستسهلها ، تلك أوجاع محمد خضر أيضا ، ومن هنا يبدأ ارتباكه أمام أفكار تتشرنق وتنتهي في قفص ، لأنه لاينسى لعبة التاريخ والحجارة ولايستطيع لها شيئا ، لأن أسنانه مشدودة خلف شفتين مطبقتين ولأنه كالجميع في انتظار حالة غبطة تأتي بها السماء ، أو استدراج الحنين الى منطقة أخرى ، أقصى قناعاته صنع زوارق ورقية تكفي اثنين لعبور التيار و لأننا لانجيد شيئا سوى القرفصة نقضي الوقت في شرب الشاي مسبوق بنية البكاء ومع ذلك نتوقع الانفراج في كل وقت ! ..
هذا هو وجع الشاعر تضارب بين الفعل والنتيحة بين الحلم والواقع بين تحليلنا للواقع وتحليل انتظاراتنا ..هذه الأماني الفردية والتوقعات اللاعقلانية ، ثم ينتقل بنا الى واقعيه فردية أو اجتماعيه في باب ” مكالمات لم يرد عليها ” والمقصود هنا أسئلة وتساؤلات لم يرد عليها تركها الشاعر للنهاية عله يجد الإجابة بعد أن طرحها بطريقة أخرى في أبواب أخرى من ديوانه وعاد إليها ليجدها تتقد من جديد بأسئلة الحيرة ففي ” حديث البلكونة ” يؤثث قصيدته بمشاهد العولمة والسنما والسياسة في تماسك يحكمه الشاعر فتبدو لك الصور بين الكمبيوتر وأفلام الاكشن المصرية وعبدالعزيز مشري واسامه بن لادن تفضحها العولمة الكولونيالية أشبه بأفلام الواقعيه الجديدة في معايشتها واخذها لتفاصيل من الواقع وتوظيفها داخل سياق النص أو الصورة دون أن تزل قدم الشاعر في إسقاط المعاني داخل القصيدة بل يستعملها من اجل أن تتنفس معه اليومي , وحديث العصر واكبر الأحداث وما يشغلنا أو شغلنا جميعا في وقت ما ، كحديثه عن تسو نامي في قصيدة ” الساعة الثانية عشر ” أو عن الأنفلونزا لحادة في قصيدة ” سيرة الولد ” التي يجمع فيها صور تحدد ملامح شخصية شبابنا اليوم ، كالمكوث على الانترنت والنقاش حول أدونيس هذه هي ” الواقعيه الجديدة في قصيدة النثر ” التي يؤسس لها محمد خضر , في ديوانه ” صندوق أقل من الضياع ” وهو يمشي بفتنة الحذر في قصائد الومضة التي تؤثث باب ” فراشة ة ة ة ” وكأني بالشاعر يطلعنا على أهمية تجربته الشعرية وكيف أنه قد كتب كل الألوان الشعرية في القصيدة الحديثة ليختم بقصيدة” سأم ” ، وهي تأخذ شكلا مختلفا عن بقية القصائد …فهي تحاكي السرد في كتابتها لكن ذلك لاينقص من شعريتها بإيقاعها الشعري الداخلي وبالصور الشعرية التي تؤثث عادة قصائد محمد خضر النثرية وتضع بصمته عليها ورغم اختلاف شكل القصيدة الذي ينتمي إلى شكل ينتشر عالميا لقصيدة النثر يتراوح في شكله ومضمونه بين الحكاية والشعر فإن المضمون لم يكن مفاجئا لنا فهي منذ عنوانها إلى نهايتها تحكي قصة سأم وغربة وقلق يعيشه الشاعر ، خلق منه فلسفة العظمة وجعله لذلك مدعاة للاحتفال . محمد خضر الغامدي الذي أدخلنا صندوقا أقل من الضياع خرجنا معه بضرورة النظر إلى الأشياء بأكثر ايجابية مهما كان حجم سلبيتها لأننا هكذا فقط يمكن أن نستمر في التأقلم مع غربة داخليه صنعتها غربة خارجية ذاتيه وموضوعيه وجعلت من عالمنا حلقة دائرية مفرغه لامهرب لنا منها إلا بأحلام ساذجة أو أحلام بدخول أكسجين الأحلام ..ولذلك فنحن نستغرب سلبية العنوان الذي اختاره الشاعر لديوانه رغم جماله وقدرته على اثاره التساؤلات وبث الحيرة والبلبلة من اجل فتح أفق أمام القاريء وجعله يبحث عن محتوى يطفيء بها نار أسئلته ..ربما كان لهذا العنوان ايجابياته التي لايعرفها غير محمد خضر الفيلسوف والذي علينا أن نتخيله وهو يضع العنوان ونتبع حركة خياله لنتمكن من إجابه على مايمكن أن يجول في خاطرنا من أسئلة
شاعرة وناقدة من تونس
مجلة الحياة الثقافية ٢٠٠٧ - تونس
- رقم العدد: 185
تعليقات
إرسال تعليق